36 علامة من علامات التعاسة وعبودية المال
“تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ”. طَبَعَ الله – عزَّ وجلّ – الإنسان على حبه للمال، لكنه سبحانه دعاه إلى مقاومة الطمع والجشع والجري وراء المال والدنيا من خلال تقويم هذا الطبع وتهذيبه.
فنصحه من خلال الكتاب والسُّنَّة بألا ينسَ نصيبه من الدنيا، كما دعاه إلى أن يجعل المال محلّه اليد لا القلب، وأن يسخِّرَ المال لنفسه ليصبح سيّده، ولكي يجعل ماله خادمًا له وليس مخدومًا. ونصحنا سبحانه وتعالى بألا نتحوَّل – ولو للحظة – عبيدًا للدنيا والدرهم والدينار.
احذر أي علامة من تلك العلامات!
وهذا الصنف الأخير – عياذًا بالله – كتبت عليه التعاسة والشقاوة بأشكالٍ مختلفة في الدنيا والآخرة. وهناك علامات، إن لاحظتها بك أو أنك تقوم بأيّ علامة واحدة منها؛ فاعلم أن خطر عبودية الدنيا يدق قلبك، وأنه عليك العودة والإنابة لله وحده الرزّاق ذو القوة المتين.
وهذه هي علامات عبودية الدنيا والدرهم:
1. ألا تجد نفسك على استعدادٍ للصلاة عندما يحين وقتها.
2. أن ينتهي اليوم دون أن تقرأ ولو صفحة من المصحف بسبب انشغالك الشديد.
3. أنَّك تهتم بما يقوله الناس عنك.
4. أن تجد شغلك الشاغل أنَّك دائم التفكير كل لحظة في كيفية البقاء على ثرواتك وسُبُل زيادتها ونموّها.
5. أنّك تغضب عندما ينصحك أحدهم نصيحة عالم بأن عملك – أو بعض أعمالك – حرام ولا تجوز.
6. أنَّك تؤجل باستمرار فعل الخيرات. “سأقوم غدًا بكذا، أو: سأفعل كذا في وقتٍ لاحق، وهلم جرّا”.
7. أنّك دائم الاطّلاع على أحدث الأجهزة وتحاول دائمًا وتتمنى أن تشتريها جميعًا.
8. أنَّك مُهتمًّا للغاية وفي غاية الانشغال بحياة المشاهير.
9. أنَّك مُعجبًا للغاية بالأغنياء ونمط حياتهم.
10. أنّ لديك رغبة دائمة في أن تصبح محورًا لاهتمام من حولك بك.
11. أنَّك تتنافس دومًا مع الآخرين في تحقيق الأهداف الدنيويَّة.
12. أنَّك دائم التعطّش من أجل السُّلطَة والتفوُّق في الدنيا، وعدم تمكّنك من سدّ هذا الشعور.
13. أنَّك تشعر بالاكتئاب عندما لا تتمكَّن من تحقيق أي شيء.
14. أنَّك لا تشعُر بالذَّنبِ عند قيامك بصغائر المعاصي والذنوب.
15. أنَّكَ غير قادر على التوقُّفِ فورًا عن العمل غير المشروع، ودائمًا تؤجّل توبتك إلى الله تعالى.
16. أنَّك لا تقدر على فعل شيء يرضي الله عز وجل لمجرَّد أن هذا الفعل يمكنه أن يُخَيِّب آمال الآخرين.
17. أنَّك في قمة الوعي واليقظة والتركيز فقط عند التفكير في الثروة والمال الذي ترغب في تكوينه.
18. أنَّك تخطط لحياتك المستقبلية بفارق كبير للغاية وبطريقة مُبالغة.
19. أنَّك تجعل الدين والإسلام كنشاط أو هواية تمارسها بعد انتهائك تمامًا من أعمالك.
20. أنَّ لديك أصدقاء غالبًا لا يذكّرك أحدًا منهم بالله جل شأنه.
21. أنَّك تحكم على الآخرين بناء على وضعهم الاجتماعي في الدنيا.
22. أنَّك طوال اليوم والليلة لا تفكر في الموت ولو للحظة.
23. أنَّك تنفق الكثير من وقتك وتُضَيّعه في أمورٍ لا تعود عليك بالفائدة في الآخرة.
24. أنَّك تشعر بالكسل الشديد والثِّقَل عند أدائك للعبادات.
25. أنَّك غير قادر على تغيير نمط حياتك لحبّك إياه وشعورك فيه بالمتعة، حتى وإن كنت تعلم أن الله تعالى لا يرضى عن مثل ذلك النمط.
26. أنَّك وتهوى الذهاب والترحال إلى بلاد الكُفْر وتسعد لذلك.
27. أن يتم نصحك أكثر من مرة وتحذيرك بعدم التعامل بالربا، لكنك تجادل بأن هذه هي الطريقة الوحيدة للعيش في خِضَم الصعوبات الاقتصادية.
28. أنَّك ترغب في الاستمتاع بالحياة إلى أقصى حدّ وعلى أكمل وجه.
29. أنّك قلقًا بشأن مظهرك الجسدي أمام الناس.
30. اعتقادك بأن يوم القيامة لا يزال بعيدًا.
31. أنَّك إذا رأيت الآخرين حققوا شيئًا ما؛ تعتقد دائمًا أنك أيضًا لا بُدّ أن تحقِّق ذلك.
32. أنَّك تتَّبِع جنازة الموتى إلى أن يُدْفَنُوا، لكنك لم تتعلَّم العِبَر والدروس من موتهم.
33. أنَّك تريد أي شيء تحلم به وتتوقعه في الدنيا أن يصبح حقيقة واقعة.
34. أنَّك تُصَلِّي في عجلة من أمرك بهدف العودة لاستئناف أعمالك مُباشرة وعلى الفور.
35. أنَّك لم تعد تفكِّر أن اليوم قد يكون يومك الأخير في الدنيا.
36. أنَّك تدعو الله بسؤاله الجنَّة، لكن ليس بنفس الإخلاص والتذلل والتورّع عندما تسأله عن ملذَّات الدنيا.
والله المُستعان.