مشاريع صغيرة ناجحة ... بدون رأس مال !!
مشاريع صغيرة ناجحة .. بدون رأس مال
من الصعب بدء العمل التجاري أو أية مشاريع صغيرة ناجحة من دون رأس المال. وبعبارةٍ أخرى، فإنه من المُستحيل. فلا تزال جميع الشركات بحاجة إلى التمويل. سواء كان ذلك متمثلًا في صورة نقود، أو تلك الأصول لديكم حالياً، مثل المهارة والمعرفة، والعقل والبدن السليم.
كل شيء نستطيع تسميته بـ “رأس المال”. لكن، إذا كان اعتقادكم الدائم أن رأس المال لا يتمثَّل معناه سوى في النقود، دعوني أخبركم الحقيقة: أنتم على خطأ.
لماذا؟ لأن الله -عزَّ وجلّ- الرحمن بالخلق الرحيم بالمؤمنين، قد أعطانا العقل الراجح والبدن الصحيح. وفي حقيقة الأمر، إن العقل والبدن أكثر مما يكفي ليكونا بمثابة رأس المال لبدء المشاريع الصغيرة وأي نوع من الأعمال التجارية. لكن للأسف، توجد لدينا إلى الآن عقلية تقتصر دائمًا على فكرة أن رأس المال يساوي النقود. في الواقع، إنها ليست فكرة خاطئة، لكن أخبرني إذًا، ماذا ستفعل إذا تعرضت للضغط النفسي بسبب تصاعدت احتياجات من حولك (البيت-الأهل-الزوجة-الأولاد-. الخ) إلى أن صارت مثل الجبل. قل لي، مُجدَّدًا، ماذا ستفعل؟ هل ستجرؤ على إطعام عائلتك بوسائل خادعة وغير مشروعة، وقذرة، قد حرَّمها الله تعالى؟ نعوذ بالله من ذلك.
كيف تبدأ مشاريع صغيرة ناجحة بدون مقومات؟
يجب أن نقِرَّ بوجود العديد من القيود عند بدء الأعمال التجارية. وذلك أمر شائع. ولكن هذا لا يعني أن تصبح تلك القيود عائقًا لمن يرغب في بدء مشروعه. كيف يُمْكنك إن لم تمتلك كل المقومات، أن تنجح في نشاطك التجاري؟
الإجابة هي، مرة أخرى، حاول أن تعيد التفكير بشكل أكثر حكمة وحصافة في أن رأس المال ليس مُرادفًا للنقود. لديكم العديد من القدرات والإمكانات التي يُمكنكم استخدامها لبدء أية مشاريع صغيرة ناجحة العمل التجاري. وبالتالي، عليكم إعداد قائمة بحصر قدراتكم ومهاراتكم التي تتمكنون منها على أكمل وجه.
على سبيل المثال، إذا كان لدى أحدكم مهارات التواصل ومُتَمَكِّن منها، فهذا بالنسبة له رأس مال اجتماعي أكثر من رائع يحقق لكَ مشاريع صغيرة ناجحة ومربحة. لا حاجة لإنفاق المال. فقط مع لمسة من الإبداع، يمكنكم الاستفادة من نقاط القوة لديكم في الفئة الخدمية لأعمال الشركات. فإن مهارات التواصل لديكم يُمكنها أن تكون بوابة ومنفذًا للثراء. هذا النوع من النشاط التجاري الاجتماعي يختلف عن النشاط الاستشاري، وكذلك هناك أعمال الوساطة والسمسرة، وغيرها من الأنشطة الأخرى. كل هذا بالطبع يجب أن يرتبط بحسب معرفتكم بسوق العمل في هذا الشأن. وفي نهاية المطاف، يعتمد الأمر على رغبتكم واستعدادكم لذلك.
ولا تظن أن كل من لديه القدرة المالية يُمكنه استخدامها للقيام بنشاطات تجارية. بل في كثيرٍ من الأحيان، العديد منهم يُعطي أمواله لتُدار مِنْ قِبَلِ أشخاص آخري. وهذه أيضًا فُرصة ذهبية بالنسبة لك كي تَشْغَلَ هذا المنصب. نعم، فإن مهاراتك الخاصة في التواصُلِ والتَّفاعل الاجتماعي مع من يملك المال يُعتبر شراكة تجارية متبادلة المنفعة. إذًا، هل أنت بحاجة إلى تمويلٍ كبير في هذه الحالة؟
يجب على رائد الأعمال أن يكون قادرًا لإيجاد قيمة مُضافة للتخلُّص من أي قيد. ولتعلم أن عقلك المُبْدع هو رأس مالك الأساسي لبدء نشاطك التجاري وعمل مشاريع صغيرة ناجحة.
هذا ليس كل شيء. هناك العديد من النِّعَمِ الأخرى منحها الله إيَّاك، التي يُمكن استخدامها للحصول على الثروة. مثال آخر، يمكنكم الحصول على المال بسهولة باستخدام نعمة الذكاء، والتأنِّي والبصيرة والإبداع. بمعنى آخر، من خلال بيع أفكارك الكبيرة للآخرين، وعلى الرغم من أنها لا تزال في مرحلة “المفهوم” فقط، في أحيانٍ كثيرة تستطيع مُساعدة الآخرين مع فكرتك. فمن خلال أفكارك أن تصبح حلًّا لخروج الشركة من مأزق كبير. أو ربما تُسهم في دفع الشركة للأمام بطريقة أكثر تقدمًا. كُنْ مُطْمَئنًا، تلك الفُرَص لا تزال موجودة.
لذلك، احفُرْ في أعماقِ قُدراتك، وستكتشف إمكاناتك الكامنة، وستحصل على ثروة وفيرة إن شاء الله. حان الوقت أن تقوموا بالتركيزِ على أنفُسكم وحسْب. إذا لزم الأمر، ضعوا قُطْنًا في آذانكم لسدِّهَا وعدم الخوض في محادثات الكثير من الناس؛ فإن رأس المال إن قمت باستغلاله بالصورة الأمثل لن يدرّ عليك سوى المال. في الواقع، يكفينا أن نعتمد على قدراتنا والنِّعَمِ التي وهبنا الله إيَّاها. لكن، كل ذلك يعتمد على مواقفنا وسلوكنا ورغبتنا. حيث وفَّرَ الله تعالى لنا كل ما نحن بحاجة إليه. والآن، دوركم، ودورك، من أجل متابعة الأمر. إمَّا أن تكون مُمْتنًّا شاكرًا لله سبحانه على ذلك وتستغلها فيما يُرضيه، أو أن ترفض ذلك وتستخدمها لمُمَارَسةِ ما حرَّمه الله عزَّ وجَلّ.
وخذْ هذه القاعدة: رائد الأعمال يجب أن يكون قادرًا على إنشاء قيمة جديدة للتحرر من القيود. اجعل إبداعاتك العقلية هي رأس مالك لبدء العمل التجاري. شبكة علاقاتك أيضًا من رأس المال، وجميع قدراتك وإمكاناتك يُمكنك استخدامها كرأس مال. حتى الجهل، هو رأس مالك كي تصبح من الأذكياء. والفقر هو رأس مالك حتى تصبح من الأغنياء. وعدم وجود رأس مال هي رأس مالك للحصول على رأس المال.
جميعنا الآن يعلم أن البدء في الأعمال التجارية ليست مُهمة سهلة. لأن النشاط التجاري هو عملية ديناميكية للغاية. ستكونون بحاجة دومًا إلى العمل والإبداع والابتكار والأفكار الرائعة للتكيُّفِ مع بيئة العمل المُتغيِّرَة. والعمل التجاري لا يتوقَّف عند نقطة معينة. كل ذلك يعتمد على رغبتكم ومدى استعدادكم للقيام بذلك. ابدأ برغبتك، ثم تابعها بالعمل المتواصل، وعلى الرغم من بساطة ذلك، إلا أنه هو المفتاح؛ لتبدأ المضيّ قدمًا لإنجاز مشاريع صغيرة ناجحة بخطواتٍ كبيرةٍ إلى الأمام.
والسؤال المطروح الآن يتوقَّف عند عقليتك الخاصة. والمقصود ها هنا بالعقلية هي طريقة التفكير؛ لأنها الجانب المهم للبدء في التخطيط لأعمالك التجارية. يجب أن يكون لديكم الإيمان والثقة والجِديّة والانضباط والرغبة القوية؛ لإنشاء مشروع تجاري ناجح. المهم، أن تكون لديك تلك العقلية. العقلية التجارية إذا كنت تشعر بأنك لا تملكها الآن، يُمكنك أن تُنمِّيها بداخلك. لأنه في واقع الأمر، كلنا لدينا تلك العقلية، لكن في بعض الأحيان لا ندرك ذلك، وفي الغالب، يكون السبب أننا تربينا في بيئة أُسَريَّة تسبَّبَت في “إيقاف” نشاط عقلية رائد الأعمال.
حسنًا، الآن أدركتم حقيقة الأمر، ابدأوا في البحث عن فكرة تجارية. استخدموا عقولكم وأجسادكم باعتبارها مصدر لرأس المال. ولا تُكبّلوا عقولكم مع الأشياء المحدودة. لأنه – من جديد- فإن جوهر إنشاء مشاريع صغيرة ناجحة برأس مال لا يأتِ دائمًا في شكلِ نقود. ولكن، أنت، وكل نعم الله تعالى التي لديك، أروع رأس مال على الإطلاقموقع المشاريع الصغيرة
طريقك لبدء مشروعك الصغير فوراً
الآلاف من افكار المشاريع الصغيرة المربحة و المدرة للأموال
الموقع الأول في الوطن العربي في عرض افكار المشاريع الناجحة
طريقك لبدء مشروعك الصغير فوراً
الآلاف من افكار المشاريع الصغيرة المربحة و المدرة للأموال
الموقع الأول في الوطن العربي في عرض افكار المشاريع الناجحة